August 31, 2013 Yasser Ahmad 0Comment

عندما تغني فيروز، يهدأ الكون ويسير على مهل

“عندي سنونو و في عندي قرميد

بعرف شو يعني إذا إنتَ بعيد

بس حبيبي … إحساسي ما عاد يرجعلي من جديد”

جلسنا نتبادل الصمت وكأننا أثنين التقيا عند نهاية الطريق حيث لم يبقى سوى الأفق المتسع. تتراجع الذكريات والأحلام أمام اللحظات المتمهلة ويبدو العالم أمامنا هادئا أكثر من أي وقت مضى.

أحيانا نلاحق الحياة محاولين اللاحق بها ونحن لا نعلم أن الحياة تكمن في التفاصيل البطيئة.

تغني فيروز

“في ماضي منيح بس مضى

صفّى بالرّيح بالفضاء

و بيضلّ تذكار عَ المشهد صار

في خبز في ملح و في رضا

يوميّة ليل و بعدو نهار

عمري قدّامي عم ينقضى

شوف القمح اللّي بيطلع بالسّهول

شوف المي اللّي بتنزل عَ طول

حبيبي … إحساسي هالقدّ معقول يزول”

تلك العينين تحملان كل الأشياء التى تخطر على البال في لحظة صفاء، تظل سارحة على مقعدها بجواري والهواء البارد يتهادي مع صوت فيروز القادم من الراديو القديم.

قبل أن ترحل سألتني

–   في أمل؟

أبتسمت وأنا أتطلع نحوها وهي تمضي مبتعدة في الشارع ولم تكن تعلم أني

في أمل

فيروز في أمل