June 15, 2011 Yasser Ahmad 0Comment

عندما أنتظر  تتبقى فى صدري كل الأسئلة بلا إجابات. أذهب إلى الشاطئ حيث يلقي على البحر نفسه ثم ينحصر فأبدو وكأنني أطالع نفسى الثقيلة بالأحمال. أعود فى القطار وحيدا ويصفعني الهواء كلما أخرجت رأسى من النافذة. أتمشى إلى بيتي أحاول تذكر أى لحن غائب فى دروب الذاكرة البعيدة دون جدوى. فى البيت أطالع الرمل المعلق بحذائى وأنا ممد كخط مرسوم فى الفراغ.

 

كم كانت الحياة جميلة عندما كانت للقهوة طعم فى الصباح الذى أنتظر فيه الرسائل. كم كانت الحياة رائعة عندما تؤدى الطرقات البعيدة إليك. كم كانت الأيام تدور  فى خفة بحثا عنك. كم كان كل شئ يمر فى غمضة عين عندما تطلين. كم كان الغفو متعة عندما أغلق جفوني وأنا أشعر بأنك هنا فى مكان ما فى الحلم تنتظرين. كان كل شئ له عبق وشكل وفكرة. كان كل شئ في يذهب نحو معنى أعرفه. كنت أجوب عالم أكبر مني يحتويني كطائر طليق.

الأن ودونك يبدو الأنتظار ثقيل بلا معنى والأشياء متشابهة بلا مغزى والوقت شارد وكأنه يقف على جانب الطريق. حتى رمال البحر المعلقة فى حذائى تبدو ثقيلة وكأنها حمل كبير.

ياسر أحمد

وحده