رواية عكس الاتجاه
رحلة تمضى عكس الاتجاه. رحلة عودة إلى الوطن وإلى الجذور. رحلة بحث فى حاضر جيل جديد يصارع عصر يعج بالتناقضات. رحلة سير فى إتجاه أخر للبحث عن المعنى الحقيقى وليس المعنى السائد.
عاد ليفتش فى ذاكرة الأماكن وليطالع الحاضر الذى ألت إليه الأمور من تناقضات.
وسط البلد هو قلب العاصمة الذى يموج بالأحداث ويمتلئ بالشخوص والتناقضات والتاريخ القريب لشكل المدينة الراقى الذى توارى بين طيات التغيرات. رحلة عودة بعد سنوات قضاها بالخارج يعود فيها ليسكن قلب المدينة باحثا عن الذات والهوية. تجتذبه المدينة بكل صراعاتها السياسية والثقافية خلال عام ما قبل الثورة إلى أن تنتهى الأحداث بالثورة.
يبحث عن الحب فى فريدة شمس الدين وعن أصالة الجيل القديم فى العجوز شاهين بائع الأنتيكات. يبحث فى الأمكنة عن الإتجاهات السائدة والتغيرات الدائرة فى أمكنة وسط البلد ومقاهيها. يصاحبه صديق يحمل ماضى مجهول وشخوص مختلفة تسرد واقع يثير التساؤلات طيلة الوقت.
الرواية رحلة كشف لجيل يبحث عن أرض الوطن الحقيقية.
مقتطفات من الرواية
أعيد بناء نفسى من الداخل، أنا الغريب وأنا المسافر وأنا العائد وأنا المستمر مع نفسى حتى النهاية. أنا العائد بحقيبة اللابتوب وأجهزة التكنولوجيا وملابس ذات ماركات أوروبية وعطر إيطالى وكتب الأدب الأمريكى الحديث، وأنا أيضا المولود هنا نتاج الأرض وقرآن راديو الصباح وعبق أبى الحميمى فى الجلباب وكستور أمى الدافئ الملمس فى الشتاء.أنا البعيد وأنا القريب، أنا المتمرد على الوطن، أنا المقدس له. أنا المنفك من قيود الجذور أنا المرابط تحت ظله. أنا المظلوم فى الوطن لأنه لم يكن فيه شيء ملكي وأنا الظالم لهذا الوطن بهروبى وصمتي.
أنا صنيعت ما مضيت فيه وذهبت إليه وأنا ملح الأرض التى صنعتنى، أنا الاثنين شئت أم أبيت.
الإنسان تصنعه حقيقته وعليه أن يجدها، عليه أن يتذكر أنها تصنعه عندما يصنعها، عليه أن يتذكر أنها تكمن فيه و تظهر حوله. يفتش عنها فى رحلته فى الدروب الطويلة ويبحث عنها فى ذاته اللانهائية.
—————————————————————————————————————————————–
تدور ميادين وسط البلد حول نفسها. مثقلة الشوارع بزحامها. كل شيء فى وسط المدينة يأن تحت وطأة ثقل ما. قيد ممدود والكل فيه مكبل. الشعب أطال حبال الصبر حتى أخر المدى فإلى متى سوف يظل مفعول به؟
هل كنت أسكن وسط البلد أم كان يسكننى؟ بشر الأمكنة لم يعودا كما كانوا ذات يوم. الكل معبأ بالصراع وكأن حرب قامت ذات يوم ولم تضع أوزارها بعد. ربما كنت أنا رومانسى خيالى أحلق فى الطرقات متحسسا ماضى ولى وفات. كأنى أستعيده وأعيد تركيبه فى خيالى محاولا رسم شكل للزمن جميل. زمن لم يعد له وجود.
الف مليون مبروك..ربنا يتمملك على خير…وحشتنى اوى اوى اوى…احنا عمرنا الوف السنين ..ربنا يخليك ليا يا صاحبى..أجمل حاجه انى صاحب اول تعليق…زى ما عودتنى دايما اكون اول صديق
مبروك يا صديقى …. بالتوفيق و عاوزين نقرااااا بقى …. يا رب اشوفك على خير ان شاء الله …